التحول الرقمي والأتمتة
نبدأ اليوم معكم سلسلة مقالات جديدة في واحدة من أهم المواضيع وأكبر التحديات التي تواجه المؤسسات والشركات اليوم … ألا وهي عملية الأتمتة والتحول الرقمي باتجاه حوسبة النظام الإداري باستخدام برامج ERP وبعض البرامج المخصصة مثل HR أو POS … الخ.
التحول الرقمي والأتمتة أصبحا استحقاقا لا مفر منه !
لطلب خدمات استشارات الحوسبة ودراسات الجدوى
https://www.strategymission.org/request-services-ar/
ومازلنا لليوم نرى التخوف الملحوظ من قبل أصحاب الأعمال المختلفة (الحكومية – الصناعية – الطبية – التعليمية – التجارية …الخ) من هذه الخطوة ونرى كذلك بعض التجارب الفاشلة في التحول لأنظمة ERP مثل Odoo وأوراكل وساب وغيرها الكثير.
وهنا سنجيب عن التالي:
– ماهي برامج إدارة الموارد ERP وكيف يمكن التحول لها ؟ ولماذا تفشل بعض المؤسسات والشركات في ذلك ؟
– أيهما أفضل استخدام برمجيات منفصلة واحدة لل CRM واخرى لادارة HR وبرنامج آخر للمحاسبة واخر لادارة المشروعات ؟ ام استخدام ERP موحد للجميع وماهو الفرق ؟
– هل الأتمتة مكلفة وهل هي مجدية حقا ؟
– ماهي الطريقة المثالية للتحول من الوضع القديم التقليدي إلى الرقمي 100٪ ؟
جميع هذه الأسئلة وأكثر نجيب عنها في المقالة أدناه وما يتبعه من سلسلة مقالات ان شاء الله.
ونبدأ اليوم بالسؤال الأول…
– ماهي برامج إدارة الموارد ERP وكيف يمكن التحول لها ؟ ولماذا تفشل بعض المؤسسات والشركات في ذلك ؟
بدون أي تعقيد، برامج ERP هي عملية التغيير من استخدام الطرق التقليدية(مثل التقارير المطبوعة و ملفات wrod and excel..الخ)للتواصل الاداري داخليا وخارجيا مع العملاء إلى برامج محوسبة 100٪.
من أهم أسباب الفشل في هذا التحول الرقمي :
-عدم التمييز بين حلول وبرامج ال ERP واختيار الحل الأنسب، فهذا النظام منه ما يمكن تخصيصه وعمل Customization حسب رغبتك مثل أوراكل وأودوو ومنه ما يكون جاهز للتفعيل عمليا بنسبة عالية وتقدمه شركات متخصص ولا يشترط أن يبنى على أوراكل او أودوو أو غيرهما.
-ومن تلك الأسباب، عدم دراسة وحوكمة النظام الاداري وكتابة كراسة مواصفات قبل الذهاب لشركات تكنولوجيا المعلومات وبالتالي فتح المجال لنقاشات لا تنتهي وزيادة كبيرة بتكاليف التطوير قد تصل إلى مبالغ خيالية،كان من الممكن توفيرها ببساطة من خلال كراسة مواصفات وواجهات متفق عليها من البداية.
-ومن تلك الأسباب، عدم التخطيط لهذا التغيير بشكل جيد وتدريجي وتطبيقه بشكل سريع، مما يولد مقاومة كبيرة من قبل الموظفين وانتقادات تعييق التحول الرقمي وتخييف الادارة أو المالك، وقد تسبب العزوف عن هذا القرار وتأجيله إلى أجل غير مسمى. في الحقيقة هذا التحول يحتاج أشهر من العمل والتدريب.
-يعتقد بعض ملاك الأعمال أنه من المبكر الدخول في هذا التحدي والحقيقة التي لا يشعرون بها، أن المنافسين الأسرع تحولا أقدر على الاستدامة والتوفير في التكاليف التشغيلية مستقبلا، وبكل تأكيد سيكونوا أقل سعرا وأسرع في خدمة عملائهم، وبحسب الرؤية 2023الرقمنة ستكون استحقاقا لا مفر منه.
– ومن تلك الأسباب، عدم توفر كادر مدرب وقيادي يقود عملية تطوير هذه البرامج وينسق بين الموظفين وشركات تكنولوجيا المعلومات.
تابعونا في المقالات القادمة لنجيب عن باقي الأسئلة باذن الله …
لا يوجد تعليق